بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تصبح سعيداً وتسعد من حولك ؟!
بالكلمة الطيبة تدخل البهجة وتسعد من حولك، وتزيد من
رصيد حسناتك.
اجعل حديثك كلام حسن أو إلزم الصمت خيراً لك، لا تجرح
في الكلام أي شخص، حتى وإن كان قد أخطأ عليك،
لأن هذا يبين مقدار صبرك وحلمك، وأنت الرابح أخيراً.
لا تغضب فالغضب مذموم في جميع أحواله وكثير من يندم
على فعل أي شيء في لحظة الغضب، إياك أخي والغضب
فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه، واعلم أن الغضب ينفّر
من حولك، وينقص من أجرك.
ابتسم فما أجمل أن تبتسم في وجه أخيك المسلم، تبادله
مشاعر الأخوة في الإسلام، ابتسم في كل حين وفي أي
مكان، اجعل الابتسامة شعار وجهك واملأه فرحة وبهجة
وسروراً، ولا تكن عبوساً لا تنظر إلى أحد ولا يكاد الشؤم
يفارق وجهك، كن سعيداً تقرّب الناس إليك من ابتسامتك
المتفائلة، فالابتسامة صدقة فكيف بالابتسامة الدائمة!.
كن طيب القلب، لين الجانب، وتنازل عن حقك أحياناً، فالله لا
يضيع أجر من أحسن عملاً.
ولاتكن شرساً تخيف من حولك بتهديد أو وعيد وان كنت
تستطيع ذلك، فذلك لا يزيدك إلاّ نفور من حولك، وحتى أقرب
الناس إليك، ولا تكن غليظاً ثقيلاً على من حولك.
كن رحيماً، ارحم الضعيف والفقير والمريض، ارحم الصغير
والكبير، تصدّق وابذل مالك وكن كريماً، فالصدقة تدخل بها
سروراً على قلب مسلم وترضي بها ربك أولاً وأخيراً، ولا تكن
عديم إحساس لا تحس بمن حولك، وكأن قلبك كالصخر لا
يلين.
وأخيراً أحب لأخيك ما تحب لنفسك فهذا هو أعظم شيء
تفعله ويجلب من حولك إليك وتسعد به في دنياك وآخرتك.